المدينة الجامعية كما بدت أخيرا. (تصوير: عمران محمد)
المدينة الجامعية كما بدت أخيرا. (تصوير: عمران محمد)
-A +A
عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة)
florest66@

«وعود أطلقتها جامعة أم القرى، ولم تنفذها».. هكذا علق عدد من أولياء أمور الطلاب على المشاريع المعلن تنفيذها؛ من بينها المدينة الجامعية ومقر الطالبات في العابدية. واستغربوا تأخير الإنجاز فيها رغم تأكيد إدارة الجامعة قبل عامين ونيف خلال مؤتمر صحفي أن المشاريع نفذت بنسبة 90%، بتكلفة تتجاوز ثمانية مليارات ريال.


واعتبر أحمد الغامدي ورشيد نواف، أن المستشفى الجامعي الذي كان يعول عليه منسوبو الجامعة لا يزال مشروعه في «الإنعاش»، ولم ينفذ منه سوى القليل.

ويوافقهم في الرأي، محمد اللهيبي، الذي بين أن المعلومات الأساسية غائبة عن لوحة المشروع، التي اكتفت فقط «بتاريخ العقد والانتهاء منه والمكتب الهندسي المنفذ»، دون وجود التكلفة والوقت المتبقي للتنفيذ، بخلاف المباني التي لا تزال تحت التنفيذ.

فيما صمت المتحدث باسم الجامعة أم القرى الدكتور عادل باناعمة، ولم يبن الأسباب التي دعت الجامعة للتأخر في إنجاز المشاريع، رغم أنه وعد «عكاظ» بالرد على الاستفسارات بكلمة «حاضر»، غير أنه لم يرد بعدها سلبا أو إيجابا.

وكان مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس، قال قبل ثلاث سنوات، إن الجامعة شرعت في تنفيذ البنية الأساسية للمستشفى التعليمي الجامعي بالمدينة الجامعية في العابدية على مساحة إجمالية تبلغ 62 ألفا و103 أمتار مربعة وبسعة سريرية تبلغ 400 سرير إلى جانب مبنى الملحق الطبي الذي تبلغ مساحته 17 ألفا و353 مترا مربعا وبتكلفة إجمالية تبلغ أكثر من 400 مليون ريال، مبينا أن المستشفى يعد الأول من نوعه في مكة المكرمة.

ولفت إلى أن مشروع المستشفى يتكون من المبني الرئيسي الذي يتألف من ثلاثة طوابق، ومبنى ملحق يشتمل على خمسة أدوار تضم 158 عيادة خارجية، مع إمكانية إضافة 80 عيادة خارجية في المستقبل ومعامل أبحاث وفصول دراسية ومكاتب إدارية، بيد أن الواقع الحالي الذي تعيشه المدينة الجامعية للطالبات مخالف لتصريحات مدير الجامعة ومسؤوليها؛ وفقا لأولياء أمور الطلاب المتعشمين في افتتاح المشاريع الجديدة ليستفيد منها أبناؤهم.